سرحان الناصري: ''نساند سعيد لكننا لا نعتبره نَبِيًّا''
حل سرحان ناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس ضيفا على برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 4 أكتوبر 2021، للحديث عن تصورات حزبه للحكومة الجديدة وللمرحلة المقبلة وعن مساندته لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وقال ناصري إنّ حزبه تأسس سنة 2019، وسبق له أن رفض الاصطفاف وراء بعض الأحزاب السياسية وخاض سباق الانتخابات الفارطة لوحده لكنه لم ينجح في نيل مقاعد في البرلمان.
وأضاف: ''أسسنا هذا الحزب للقطع مع منظومة الأحزاب التقليدية،ومشاركة في التحرك المساند لقرارات رئيس الجمهورية أنس لم يكن إلاّ امتداد لمواقف سابقة للحزب ''.
وأكّد أنّ حزبه سبق ودعا رئيس الجمهورية إلى التمديد في فترة الاجراءات الاستثنائية، لانّ شهر غير كافي لاتخاذ قرارات للقطع مع عشرية سوداء، مرت بها تونس، وفق وصفه''، ومن القرارات التي طالب بها الحزب أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 22 سبتمبر.
اما بخصوص الأصوات المنادية بعودة عمل البرلمان، قال ضيف ميدي شو :'' قرأنا الفاتحة على روح البرلمان وتجوز عليه الرحمة وطلب المغفرة لما ارتكبه من ضرر في حق الشعب التونس وبالتحديد حركة النهضة والأحزاب التي تحالفت معها منذ الترويكا وكل الأحزاب التي شاركت في البرلمان وفي منظومة الحكم.''
وبالنسبة للتيار الديمقراطي، تابع سرحان ناصري قوله: ''التيار الديمقراطي كان يحلم ان يتولى محمد عبو رئاسة الحكومة بعد 25 جويلية، لكن مع تبخر الحلم انقلب موقف الحزب''.
وشدّد على أنّ حزبه يدعم رئيس الجمهورية بخصوص المسار التصحيحي وباتخاذه لقرارات 25 جويلية، لكنه في الوقت ذاته لا يعتبره "نَبِيًّا"، مضيفا: '' سنقول للمخطئ لقد أخطأت نحن نسانده في قراراته لكن في صورة حاد عن المسار سنكون من معارضيه''.
وتابع: ''نحن من دعاة الحوار ورئيس الجمهورية مطالب بالجلوس مع الأحزاب المعارضة التي لا تتعلق بها قضايا وشبهات فساد، ومع المنظمات الوطنية ولكن لا مجال للحوار مع الأحزاب التي دمرت تونس ''.
وأضاف: ''قيس سعيد لا يمكنه أن يبني مستقبل البلاد داخل لجنة في قصر قرطاج ولا يمكنه أن يقصي معارضيه، ومساندتنا لقيس سعيد لا تعني منحه صكّ على بياض، وفي صورة كان مشروع سعيد الانفراد بالحكم سنعارضه وسنناضل ضدّه لأنّه لا سياسة ولا ديمقراطية دون أحزاب''.